أنت هنا

 

 

 

بمشاركة مدير عام الرعاية الأولية وعدد من صناع القرار ومقدمي الخدمات الصحية بوزارة الصحة وممثلين عن المؤسسات الدولية تم اطلاق فعاليات الوزارة في اكتوبر الوردي للتوعية حول سرطان الثدي.

 

وتم اختيار شعار " ستزهرين ...رغم المرض والوباء "  في رسالة أمل للناجيات من سرطان الثدي اللاتي شارك عدد منهن في الفعالية ، وتمثلت في زراعة ورود بمشاركة المدير العام وممثلين عن المؤسسات الدولية والمحلية ، وعلى رأسهم أسامة أبو عيطة مدير مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA في غزة.

 

 

وتحدث د. ماهر شامية مدير عام الرعاية الأولية ، وفيما يلي ملخص كلمته

يعاني مرضى السرطان في قطاع غزة معاناة حقيقة  ، وأزمات مركبة لا تقتصر على شراسة المرض بل تتعداها الى واقع مرير فرضه الاحتلال ، وفرضه الوباء

وتعاني غزة من نقص حاد في متخصصي أمراض السرطان، والطواقم التمريضية المتخصصة، وضعف القدرة الاستيعابية في المرافق الصحية، إضافة إلى عدم توفر العلاج الكيميائي، ونقص العلاج البيولوجي والمختبرات المتخصصة، وعدم توفر العلاج الهرموني بشكل دائم، وذلك بسبب الحصار الإسرائيلي.

ومن التحديات التي تواجه المرضى إلى جانب أزمة الأدوية والمنع من السفر، عدم وجود أجهزة في قطاع غزة خاصة بالمسح الذري والإشعاعي للكشف عن أنواع السرطانات المختلفة، الأمر الذي يؤخر من التشخص عن المرض في مراحله الأولى.

 

 

وتولي وزارة الصحة موضوع الأورام وموضع سرطان الثدي جل اهتمامها ، وسعت مع كافة الشركاء للعمل على توطين الخدمة ، وتخفيف معاناة السفر التي فرضها الحصار وفرضها واقع كورونا.

 

والحصار يحاصر كل شيء وليس فقط مرضى السرطان بل الأجهزة التي تعمل على اكتشاف وعلاج المرض ، وجدير بالذكر أن جهاز الماموجرام الوحيد المخصص للكشف المبكر بالوزارة والذي كان يقدم الخدمة مجانا للسيدات ابتداء من سن الاربعين ، معطل حاليا بسبب عدم القدرة على ادخال قطعة لازمة لتشغيله عبر المعابر.

 

برامج الكشف المبكر تراجعت عالميا بسبب وباء كورونا ، ولكن ندعو الى الاستمرار فيها لانها القاعدة الذهبية لانقاذ حياة السيدات.

 

هناك خطط مستقبلية لتعزيز برنامج screening لسرطان الثدي في الرعاية الاولية ، وان يكون هناك جهاز ماموجرام في كل محافظة عل الاقل ، وطاقم مدرب للعمل على الكشف المبكر وقراءة صور الماموجرام.

 

وتحدثت احدى الناجيات عن المعاناة المركبة التي يتعرض لها مريضات سرطان الثدي ، لاسيما قوائم الممنوعات من السفر ، والثقل الذي اضافه وباء كورونا ، داعية مريضات السرطان الى التحدي والاقبال على الحياة ، وداعية المجتمع لمساندة مريضات السرطان ، والى التوعية بالكشف المبكر الذي ينقذ الحياة.