يهدد الجفاف المدمر الذى يجتاح الصومال حالياً حياة 607 ألف إمرأة حامل في جميع أنحاء البلاد. وقد تحتاج من بينهن ما يزيد عن 130 ألف إمرأة للمساعدة الحاسمة والعاجلة. تُعانى الصومال بالفعل من أعلى معدلات وفيات ما بعد الولادة في العالم حيث تموت واحدة من بين كل 22 إمرأة نتيجة لأسباب تتعلق بالحمل. يحتاج نحو 6.2 مليون شخص في الصومال في الوقت الحالى إلى المساعدات الإنسانية، بما في ذلك 3.3 مليون شخص هم فى حاجة إلى الحصول على خدمات الصحة والنظافة الشخصية الطارئة بشكلٍ فورى. تضع محدودية فرص الحصول على خدمات الصحة الإنجابية حياة العديد من النساء والأطفال في خطرٍ كبيرٍ أثناء حالات الطوارئ خاصةً عندما يتركز الاهتمام في المقام الأول على احتياجات المأوى والغذاء والأمن. إن الاحتياجات الخاصة بالنساء والفتيات لا تقل أهمية وإلحاحاً، فينبغي أن تكون لها نفس الأولوية كغيرها من الاحتياجات. علاوة على ذلك، قد تؤدى ندرة المواد الغذائية، في حالات الطوارئ الإنسانية الحادة، إلى استبعاد الفئات الأكثر ضعفاً، مثل النساء، من المساعدات الغذائية بشكلٍ عامٍ، وبالتالي حرمانهن من حقهن الأساسي فى الحصول على المساعدة وجعلهن ضحايا للتمييز والعنف القائم على النوع (العنف الجنسي). كما أن ندرة المواد الغذائية على النساء الحوامل يؤدى مباشرة إلى زيادة حالات الإجهاض والوفاة بسبب سوء التغذية. يُكثف صندوق الأمم المتحدة للسكان جهودة الرامية إلى ضمان استجابة إنسانية كافية لاحتياجات النساء والفتيات المتضررات من الجفاف ويناشد المانحين الدوليين للحصول على تمويل قدره 24 مليون دولار لتغطية احتياجات الصحة الإنجابية وخدمات الحماية من العنف الجنسي والاستجابة له.