تم اليوم في بيت لحم الاحتفال بإطلاق لجنة الشباب الإستشارية بدعم من الاتحاد الأوروبي والدنمارك وهيئات الأمم المتحدة. ان اللجنة عبارة عن مجموعة شبابية فلسطينية عددهم 18 شاب وشابة من مختلف أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية وقطاع غزة ومن خلفيات متعددة. وقد تم اختيارهم من قبل لجنة ضمت أعضاء من هيئات الأمم المتحدة والمجلس الأعلى للشباب والرياضة التابع للسلطة الفلسطينية وليس فقط بناء على خبرتهم ولكن بسبب تفانيهم في لفت انظار الشركاء في المجتمع الدولي وكذلك الفلسطيني في طبيعة التحديات اليومية للشباب الفلسطيني.
تقل أعمار 60 في المائة من السكان الفلسطينيين عن 24 عاما. ولذا فإن مشاركة الشباب المدنية وانخراطهم في الأنشطة الاجتماعية - السياسية وقيادتها عبر المجتمعات المحلية - ضرورية لبناء جيل المستقبل الذي سيطلع بالاسهامات التنموية و الإنسانية المستدامة في الأرض الفلسطينية المحتلة. ان من أكثر الأمور الحاحا هو موضوع البطالة بين الشباب الفلسطيني التي بلغت 41 في المائة مع أعلى معدل يبلغ 68.9 في المائة بين الشباب في قطاع غزة. وعلاوة على ذلك، وعلى الرغم من أن فلسطين لديها واحد من أعلى معدلات الالتحاق بالتعليم الابتدائي في المنطقة (99 في المائة)، فإن معدلات الالتحاق بالتعليم الثانوي تشير إلى أن حوالي 20 في المائة من جميع الطلاب يتسربون قبل سن 15 عاما، وأن حوالي 22 في المائة من الفتيان و 30 في المائة من الفتيات ذوات الاعاقة لم يلتحقوا بالمدارس.
سيخضع أعضاء لجنة الشباب الإستشارية الى تدريب يهدف الى تعزيزمهاراتهم ونشاطهم بالمشاركة والتي بدورها ستسمح لهم بالتعبير عن احتياجات الشباب ومخاوفهم ووجهات نظرهم على نطاق أوسع. ومن خلالهم، ستتاح للشباب المزيد من الفرص ليكونوا جزءا من اليات صنع القرار، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي وهيئات الأمم المتحدة والدول الأعضاء، التي يكون لها التأثير مستقبلهم ومستقبل جميع الفلسطينيين.
وخلال هذا الحفل، سلطت لين هاستينغز، منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية، الضوء على أن "لجنة الشباب الإستشارية" مثال رائع على جهودنا الرامية إلى ضمان أن تؤخذ مصالح الشباب الفلسطيني ووجهات نظرهم بعين الاعتبار بشكل هادف من قبل صانعي القرار الرئيسيين".
وأكد بدوره كيتيل كارلسن، ممثل الدنمارك، بأن "الشباب الفلسطيني يستحق الأفضل للحصول على المزيد من الفرص وان يكون لهم صوت اعلى في التعبير عن قضاياهم. نحن نعتقد أن الشباب يمكن أن يكونوا عوامل هامة من أجل الغيير في مسائل مهمة ، مثل الابتكار وتغير المناخ والسياسة بشكل عام. تعمل الدنمارك مع الشباب ومن أجل الشباب كجزء من استراتيجيتها طويلة الأمد في فلسطين. ونحن فخورون بدعم لجنة الشباب الإستشارية ونتطلع إلى العمل عن كثب مع جميع الأعضاء".
"تهانينا لشركائنا وللشباب على هذا الإطلاق الرسمي للجنة الشباب الإستشارية في فلسطين. إنه لأنجاز عظيم، سيما وأنه في مجتمع فتي يشكل فيه الأفراد دون سن 29 عامًا ما يعادل 30٪ من السكان. اننا واثقون من أن أصوات الشباب ومطالبهم ستصل وتعلوا من خلال هذه اللجنة والتي تمثّل الشباب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبالتأكيد سوف يعملون على شق طريقهم ليكونوا جزءا من عملية صنع القرار. منذ بداية هذا العام، عمل الاتحاد الأوروبي لأن تكون سنة 2022 هي العام الأوروبي للشباب . ويتم الاحتفال بهذه المناسبة في جميع أنحاء العالم، ومع الاصدقاء هنا في فلسطين. وما زلنا ملتزمين التزاما عميقا بالعمل مع شركائنا الدوليين والمحليين الفلسطينيين للمساهمة في تمكين الشباب في جميع القطاعات". اضافت السيدو ماريا فيلاسكو نائبة ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين.