اطلق رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، اللواء جبريل الرجوب، اليوم الخميس، بمدينة رام الله، الإطار الاستراتيجي للخطة الوطنية الاستراتيجية لقطاع الشباب الفلسطيني 2017-2022. http://www.alquds.com/articles/1496931349316723800/
وحضر الفعالية، وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، واندريس تومسون ممثلا عن منظمات الامم المتحدة، ووكيل المحلس، منذر مسالمة، والوكيلين المساعدين: مروان الوشاحي وغسان قبها.
وعكف على بناء الخطة الاستراتيجية خبراء وكوادر من المجلس الاعلى، إضافة إلى تفاعل ما لا يقل عن 5 آلاف شاب وشابة من الوطن والشتات، ومؤسسات الامم المتحدة، والمؤسسات المدنية والحكومية، التي تٌعنى بقطاع الشباب، من أجل الوصول إلى مخرجات تقود الى زيادة كفاءات الشباب وتحسينها لمواكبة التطور والارتقاء بالمجتمع والحفاظ عليه من التعصب والتطرف.
وأشار الرجوب إلى أن وزارة التربية والتعليم العالي شريك أساسي في بناء الخطة، مؤكدا أن مسؤولية السلطة والمؤسسات خلق بيئة ايجابية للشباب بحيث تشتمل على عدالة وقانون والاعتراف بحقوق المرأة، من أجل تعزيز صمود الشباب في إطار وطني موحد، ونابع من الايمان بأن الشباب هم الأمل في بناء المستقبل.
وقال إن من واجبات القيادة صقل ثقافة الشباب ضمن أسس وطنية فلسطينية تعنى بقبول الآخر، وقائمة على التشاركية بين كافة شرائح المجتمع، من اجل تعزيز إيمانهم بعدالة قضيتهم .
وأوضح الرجوب أن الخطة الاستراتيجية جاءت في اعقاب سلسلة من ورش عمل طالت الوطن والشتات، وأكدت في مخرجاتها أن الفلسطينيين أسرة واحدة وامتداد لبعضهم أينما تواجدوا، وبنيت في ظل حوارات ونقاشات مفتوحة شملت كافة المؤسسات مرورا بالشركاء، من أجل تحديد مسار الشباب ومستقبلهم، وأوصى الفلسطينيون بالتميز والابتعاد عن مظاهر العنف، والعمل على ايصال رسائل تتضمن احترام الشعوب الاخرى خاصة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، والبقاء بعيدا عن التدخل في الاحداث الخارجية، فالفلسطينيون أصدقاء كل العرب، وكل الدول العربية شقيقة لهم.
وشكر منظمات الأمم المتحدة على مساعدة المجلس الأعلى في ايجاد آلية رقابة على الخطة الى جانب المساعدة في تنفيذها، وتعليم الشعوب على الحب والاحترام، مشيرا إلى الدعم الذي يقدم الرئيس ورئيس الوزراء، باتجاه الحيادية في تنفيذ الخطة، وطالب كوادر المجلس التصرف مدفوعين استنادا الى البعدين: الأخلاقي والوطني والنأي بأنفسهم عن أي حزبية أو جهوية.
وتمنى الرجوب على المؤسسات الشبابية والاندية التفكير بوطنية لنعانق حلم الدولة الفلسطينية الذي هو قريب، وهو حق للفلسطينيين، والحفاظ على السلم الاقليمي والدولي، وفق مسألتين مهمتين هما: أن ينتهي الانقسام وتقام الدولة الفلسطينية المعترف بها دوليا وتحترم المواثيق الدولية، وأن تساهم الدولة في الأمن والاستقرار على الصعيدين: الاقليمي والدولي، استنادا الى الديمقراطية والتعددية واحترام حقوق المرأة.
ودعا دول العالم الى زيارة فلسطين ورؤية حب الحياة وملامسة حاجة الفلسطينيين بحقهم في الاستقلال.
بدوره، عبر ممثل الأمم المتحدة اندريس تومسون، عن سعادته بوجوده في هذا الحدث الكبير، الذي شارك فيه الشباب الفلسطيني على نطاق واسع، وقال: "إن الرؤية الاساسية المشتركة مع المجلس الأعلى، تقوم على أن الشباب هم ثروة الامة، وبناء عليه من المهم العمل على تحفيز طاقاتهم وابداعاتهم، من خلال المساواة بحسب النوع الاجتماعي، وتقديم فرص صحية وطبية جيدة للشباب، ومنحهم فرصة تجديد ثقافتهم وتطوير معرفتهم، من أجل اطلاق ابداعاتهم التي ابرزوها كلما سنحت لهم الفرصة بالرغم من الظروف السياسية التي يعيشونها في ظل الاحتلال".
ودعا الشركاء إلى توفير البيئة والاستثمار في الشباب وتمكينهم اقتصاديا، لمساندتهم في تحقيق طموحاتهم، شاكرا الرجوب، وأمين عام المجلس عصام القدومي، ومدير عام التخطيط ورسم السياسات نزار بصلات، على جهودهم المبذولة لانجاح الاستراتيجية.
وعرض الخبير وضاح عبد السلام الاطار الاستراتيجي للخطة بمميزاتها والخطوات التي عمدت اليها مرورا بالشركاء وصولا الى صيغتها النهائية، وشكر اللواء الرجوب والمجلس الأعلى على منحه الثقة للمساعدة في وضع الخطة.
ومن أبرز المحاور التي تتناولها الخطة: التمكين الاقتصادي، ومكافحة الفقر، والتعليم والتدريب وبناء القدرات، والمشاركة المجتمعية والسياسية، والصحة البيئية والسلوكيات الإيجابية، والرياضة والثقافة والترفيه، الاعلام وتكنولوجيا المعلومات.